منذ بدأت الحرب المزعومة ضد الإرهاب وحتى الآن، كانت فكرة "صدام الحضارات" بين الإسلام والغرب تُستبعد عادة باعتبارها مغالطة سياسية وتوجهاً فكرياً غير حكيم. وبدلاً من هذه الفكرة، كانت أكثر التفسيرات شيوعاً تتلخص في أن العالم قد دخل عصراً جديداً يتسم بالصراع "داخل" حضارة ما، أو الإسلام على وجه التحديد، حيث المسلمون الأصوليون المتعصبون في حرب ضد المسلمين المعتدلين، لا تقل ضراوة عن حربهم ضد الغرب.
Throughout the so-called “war on terror,” the notion of a “clash of civilization” between Islam and the West has usually been dismissed as politically incorrect and intellectually wrongheaded.
ومن خلال الترويج للرؤية الأساسية للجهاد دفاعاً عن أرض الإسلام (دار الإسلام) ضد الغرباء، أنتجت وكالة الاستخبارات المركزية قوة قتالية صلبة تتألف من آلاف من الشبان النازحين من ديارهم والمشحونين لخوض المعركة. وهذه هي القوة القتالية الأولية ــ والإيديولوجية التي حفزتها ــ التي لا تزال حتى يومنا هذا تشكل الأساس لحركات التمرد الجهادية السُنّية، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية. وفي حين كان هدف الجهاديين الأصلي هو الاتحاد السوفييتي، فإن وصف "كفار" اليوم يشمل الولايات المتحدة وأوروبا (وخاصة فرنسا والمملكة المتحدة) وروسيا.
By promoting the core vision of a jihad to defend the lands of Islam (Dar al-Islam) from outsiders, the CIA produced a hardened fighting force of thousands of young men displaced from their homes and stoked for battle.
وبوصفه حضارة وديانه، يتصور الإسلام النظام العالمي الأمثل في هيئة مختلفة تماما ــ كخلافة حيث تتوحد العقيدة الدينية والحكم ويسود السلام في مختلف أنحاء دار الإسلام. وهذا بكل تأكيد ليس اعتقاد كل المسلمين أو حكومات الدول ذات الأغلبية المسلمة، ولكن التطرف الذي تعتنقه جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية لا يسعى إلى نشر قواعده السلوكية فحسب بل وأيضاً رؤية كاملة للعالم.
As a civilization and a religion, Islam envisions the optimal world order very differently – as a caliphate, in which faith and government are united and peace prevails throughout the Dar al-Islam, or house of Islam.
إن مشاركة الإسلام السياسي لابد وأن تشكل جزءاً مركزياً من أي إستراتيجية ناجحة للتعامل مع الشرق الأوسط. وبدلاً من التشبث بنبوءات يوم القيامة أو وجهات النظر المطلقة التي تمنع التوصل إلى فهم واضح للنسيج المعقد للحركات الإسلامية، يتعين على الغرب أن يواصل الضغط على الأنظمة العربية القائمة لحملها على التوقف عن الدوران حول الإصلاح السياسي ومراوغته.
Engaging political Islam will need to be the central part of any successful strategy for the Middle East.
لكن الغالبية العظمى من علماء الإسلام، بما فيهم بعض الرجال البارزين من أمثال شيخ الأزهر في القاهرة، والشيخ القرضاوي الواسع التأثير، والمقيم في قطر، يرون أن الإسلام يتوافق مع الديمقراطية، أو على الأقل يتوافق مع تعريفهم للديمقراطية: احترام حكم القانون، والمساواة بين المواطنين، والتوزيع العادل للثروات، والعدالة، وحرية التعبير وعقد الاجتماعات الشعبية. أما حق المواطنين في اختيار قادتهم فيظل مختلفاً عليه ومثيراً للنزاع والجدل.
But a majority of Muslim scholars, including such eminent men as the Sheikh of Al Azhar in Cairo and the influential Qatar-based Sheikh Qaradawi, believe that Islam is compatible with democracy, at least as they define it: respect for the rule of law, equality between citizens, a fair distribution of wealth, justice, and freedom of expression and assembly.
يرجع منشأ الربط بين الهجرة والإسلام إلى هروب النبي محمد من مكة إلى المدينة في عام 622 ميلادية، لكي يتجنب محاولات الاغتيال ويحافظ على جماعة المؤمنين المحيطة به. وكان هو وأتباعه يدركون أنهم ما داموا مقيمين في مكة فسوف يلقون معاملة مهينة من غير المسلمين؛ وكانت حياتهم ذاتها في خطر. وبهذه الهجرة، غادر النبي المدينة التي شهدت مولده. ثم حظي الإسلام بقاعدة مستقرة ثابتة، لأن المسلمين في المدينة أصبحوا أحراراً يمارسون العبادة وفقاً لما تمليه عليهم عقيدتهم الدينية.
Hijra’s association with Islam has its origins in the Prophet Mohammed’s escape from Mecca to Medina in 622, to avoid assassination and preserve his community.